الفلسفة القيمية لأهداف مهنة الخدمة الاجتماعية وعلاقتها بتنمية الرأسمال الاجتماعي

الملخص

يعد الرأسمال الاجتماعي هدف إنساني تسعى الخدمة الاجتماعية إلى تحقيقه، وذلك بتقوية العلاقات الاجتماعية بين الفرد والجماعة والمجتمع أما بضعف العلاقات الاجتماعية، فإن المجتمع قد يفكك وينهار، وهنا تكمن مشكلة هذا البحث في كيفية تقوية العلاقات الاجتماعية، والتي بقوتها يقوى الفرد، وتزداد الجماعة قوة، ويكون المجتمع أكثر قوة.
ومن خلال الإجابة على تساؤلات البحث فإنه تم التوصل إلى أهم الاستنتاجات الآتية:
1-إن فلسفة الخدمة الاجتماعية تحمل في مضامينها قيماً إنسانية تسعى من خلال متخصصيها إلى تحقيقها.
2-الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية مؤسسة على فلسفة قيمية تهدف إلى الوقاية، والعلاج والتنمية من أجل تحقيق حياة كريمة تسودها علاقات اجتماعية طيبة من شأنها أن تدعم الرأسمال الاجتماعي وتنميته.
3-تمارس الخدمة الاجتماعية من خلال متخصصين تم تأهيلهم في معاهد، وكليات الخدمة الاجتماعية، وتم إعدادهم نظرياً وعلمياً في مؤسسات اجتماعية بما يمكنهم بامتلاك المهارة والخبرة في التعامل مع الوحدات الإنسانية.
4-تنمية الرأسمال الاجتماعي يستوجب تنمية العلاقات الاجتماعية وتقويتها، وتعزيز البناءات الاجتماعية فيقوى فيها الفرد والجماعية والمجتمع، وهي عملية مهمة للتطور الإنساني والاجتماعي.
5-يقوى المجتمع بقوة علاقاته الاجتماعية الأمر الذي يستوجب تنمية الرأسمال الاجتماعي لتوطيد العلائق الاجتماعية بين الأفراد والجماعات وحتى على مستوى المجتمعات، ويضعف المجتمع بضعف علائقه الاجتماعية حيث التفكك والفرية.
6-توجد عدة معوقات تقف دون قوة العلائق الاجتماعية بين الأفراد والجماعات والمجتمعات، مما يستوجب وضع حد لها أو التقليل منها لتنمية وتقوية الرأسمال الاجتماعي.
7-الوحدات الإنسانية أفراداً وجماعات ومجتمعات في مهنة الخدمة الاجتماعية هي القوة التي يتعامل معها الاختصاصي الاجتماعي، وهي المستهدفة بالتغيير للأفضل.
8-ترتبط فلسفة أهداف الخدمة الاجتماعية ارتباطاً وثيقاً بتعزيز وتقوية الرأسمال الاجتماعي، من خلال جهود ومتخصصين ذوو كفاءة مهنية عالية يسعون إلى تحقيق الأهداف الإنسانية الجامعة للوحدات الإنسانية.