الأثر الصوفي والمنهج النبوي في التربية الأخلاقية عند الإمام الغزالي
الكلمات المفتاحية:
التربية الأخلاقية، ، العادات الحسنة، ، تهذيب الذات، ، المنهج النبويالملخص
تـهدفُ الدراسةُ لتوضيح الأثر الصوفي والمنهج النبوي في التربية الأخلاقية عند الغزالي، وهي دراسةٌ تتطلب استخدام المنهج الاستنباطي والمنهج المقارن والمنهج التحليلي، كما أنـها تبحث في جانبٍ مهم لتكوين شخصية الإنسان المسلم وبنائها، هو الجانب التربوي الأخلاقي الذي بَـيَّنَ فيه الإمام الغزالي النفحة الصوفية والروح الإسلامية الأصيلة المستندة على الكتاب وسنَّة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- ونتيجة للأحداث التي حدثت في عصره، دعا الغزالي إلى تربيةِ النفس وتزكيتها وتطهيرها وترويضها بالأخلاق الإسلامية الفاضلة؛ محاولاً بذلك إحياء الدين في نفوس الناس، وقد أظهر فهمًا كبيرًا للأسس السيكولوجيــــة للتربيـــة الأخلاقيــة، فاهتمَّ بالإنسان منذ البداية، وبالوسائل الدافعة كالبيئة الصالحة والقدوة الحسنة، فكان الهدف من التربية الأخلاقية عنده هو الكمال الإنساني وغايته بالتالي هو التقرب إلى الله تعالى، ومن نتائج هذه الدراسة أنَّ آراء الغزالي في هذا المجال يمكن تجديدها وتوظيفها؛ لأنـَّها آراء لا تفقد قيمتها ولا أصالتها، على الرغم من الاختلاف الواضح بين ظروف عصرنا والعصر الذي عاش فيه الغزالي، ولكونه فيلسوفًا إسلاميًّا فليس بالغريب أن يقتفي بأثر الرسول صلى الله عليه وسلم ويسير على نـهجه في تقدير العلم وجعل التعليم رسالته في هذه الحياة، وبذلك نجح في تقديم منظومة تربوية أخلاقية إسلامية ذات صبغة صوفية تلبي حاجات المجتمع وفق خصوصياته في تلك الفترة؛ ولهذا فقد عُدَّ من المفكرين المسلمين الذين أثَّروا وتأثروا بواقع بيئتهم






