يطلق اسم مدرسة الإسكندرية على ذلك التيار الفلسفي الذي ارتبطت نشأته بمدينة الإسكندرية، والذي كانت أهم الأسماء فيه أمونيوس ساكاس (175-242م) Ammonius saccas وأفلوطين(205-270 م) Plotinus وأبروقلس (410-485م) Proclus، حيث التقى العالم الإغريقي بالعالم الشرقي وحدث بينهما التقاء فكري خرج منه ما يمكن تسميته بالفلسفة الهلنستية()Hellenistic Philosoph من يهودية، وفيثاغورية محدثة، كما تم إحياء نزعة الشك ( النزعة الشكية ) بالإضافة إلى الأفلاطونية الجديدة أو مدرسة الإسكندرية( ). وقد أدت هذه التسمية -مدرسة الإسكندرية- إلى مظهرين من مظاهر الخلط: أولاً الخلط بين اسم مدرسة الإسكندرية، واسم الأفلاطونية الجديدة، فهل الأصح أن يرتبط هذا المذهب الفلسفي باسم المدينة التي وجد بها؟ وهل لهذه التسمية مبرراتها العقلية والتاريخية كما تفترض تلك المؤلفات التي تشير كلها إلى مدرسة الإسكندرية، حيث تتحدث عن الأفلاطونية الجديدة مثل: J. Simon, matter,Saint Hilire, Barthemy, Vacherot أم أن الأصح أن نلجأ إلى الأصل الفلسفي اليوناني فنسميها النيوبلاتونيزم New platunism أو الأفلاطونية الجديدة؟ أما الخلط الثاني الذي ترتب على هذه التسمية، هو عدم التفرقة بين مدرسة الإسكندرية باعتبارها مدرسة فلسفية، وبين متحف الإسكندرية أو معهدها، ولم يفرق بين الإثنين حيث جعل من المدرسة الفلسفية في الإسكندرية فرعاً من فروع الدراسات التي ظهرت بالمتحف بل أقل هذه الفروع أهمية( ).