الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الصادق الأمين, أفصح الخلق أجمعين, وبعد: فقد كثُر الحديث في الآونة الأخيرة حول الأسلوبية باعتبارها منهجًا حديثًا وبين البلاغة العربية باعتبارها ممثلة للأصالة والتراث, فرأيت أن أخوض غمار هذا الموضوع محاولاً أن أصل إلى حدود كلٍ منهما, وأن أحدد مسافة كل منهما من الآخر, وقد اتّبعت منهجًا وصفيًّا تحليلاً محاولاً أن أصل إلى نتائج تسهم في فهم العلاقة بين هذين العلمين, واعتمدت بعد الله وتوفيقه على مجموعة من المصادر والمراجع منها مصادر تراثية قديمة تتعلق بدراسة البلاغة, ومنها مراجع حديثة تتناول دراسة الأسلوبية والأسلوب, وجعلت البحث على ثلاثة مباحث وخاتمة, والله الموفق.