لاشك أن هناك العديد من الصعوبات الطبيعية التي واجهت الرحالة العرب والأوروبيين على السواء، عند قيامهم بالتجوال أو عبور الأراضي الليبية من الشمال إلى الجنوب، أو من الغرب إلى الشرق، وكان لهذه الصعوبات نتائج أثرت على نجاح أوفشل رحلاتهم، وهذا مانحاول الوصول إليه من خلال هذا البحث المتواضع.
من هنا كان من الضروري أن نوضح هذه الصعوبات الطبيعية، فقد كان لها الظروف تأثير على حياة الرحالة، خاصة أنهم كانوا من بيئات طبيعية تختلف عن تضاريس مناخ الصحراء الليبية( ) المتقلب، ولكن مع ذلك فإنها لم تكن من التأثير والخطورة، بحيث أجبرتهم على منع رحلاتهم وعدم تحقيق أهدافهم التي رسمت لهم من قبل دولهم، فقد قاموا بالتغلب على هذه الظروف الطبيعة مثل اختيار أوقات السفر أو اختيار الطرق التي تمر عبر المدن والقرى والوديان التي تتوفر فيها الماء والغذاء ووسائل النقل، وكذلك الاستعانة بعديد المعدات والأجهزة لحمايتهم من أخطار الأمراض وغير ذلك.