نظرا للصلة الوثيقة بين اللغة والفكر بدأت اللغة تحظى بمنزلة رفيعة على مختلف المستويات الفكرية والعلمية، إلى جانب المباحث الفلسفية في عمومها والمباحث المنطقية في خصوصها، فقد تبوأت مكانا قارًا في عقل الإنسان ووجوده أيضا من حيث أنها ظاهرة ملازمة الحضور مع الإنسان، لا ينفك في تفاعله معها وتفاعلها معه، ومن شدة التأثر المتبادل بينهما صار الإنسان كأنه اللغة، واللغة كأنها الإنسان، فهي المفتاح الذي يلج به الإنسان إلى العالم الخارجي والكون من حوله.