Printing ISSN 2664 – 1674
Online ISSN 2664 – 1682

حدوث العالم عند متكلمي الإسلام وفيلسوف العرب الكندي

تعد قضية حدوث العالم من القضايا المهمة التي شغلت الفكر الفلسفي الإسلامي قديمًا وحديثًا، لما لها من أثر كبير في عقيدة المسلمين حتى إنها شغلت كثيرًا من المفكرين الإسلاميين الذين خاضوا في دراسة هذه القضية في كامل نواحيها، حيث بدأ هؤلاء المفكرون الإسلاميون الرد على غيرهم ممن قالوا بالقِدم من فلاسفة الغرب ولقد جاء الرد إسلاميًّا محضًا وبكل الأدلة القرآنية التي لا ريب فيها، فكان أول من بدأ الرد على هؤلاء من علماء الكلام أبو الهذيل العلاف الذي ولد سنة "131ﻫ" في مدينة البصرة، والذي يُعَد من أوائل فلاسفة المعتزلة ومن الطبقة السادسة من طبقاتها، وكذلك ما وجدناه عند "معمر بن عباد السلمي ت 215ﻫ" المعتزلي الذي انتهى إلى القول بأن الله قد خلق العالم بعد أن كان عدمًا. ومرورًا بالمعتزلي الآخر وهو "هشام بن عمر الفوطي 824ﻫ" الذي يؤكد حدوث العالم وأن الله هو الخالق لهذا العالم ثم انتقلنا إلى "الكندي" الذي يعتبر أول فيلسوف إسلامي وحد بين الفلسفة والدين، والذي انتهى إلى وجهة نظره بأن الله هو العلة الخالقة لهذا الكون والفاعلة إلى إيجاده، واعتمدت في ذلك على عدة مصادر ومراجع كانت سندًا قويًّا في بحثي هذا فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي.

المؤلفون
د. عمر فرج زوراب
(كلية الآداب/جامعة مصراتة)
الكلمات المفتاحية
البيانات غير مدرجة