يعد موضوع القطع والاستئناف على جانب كبير من الأهميّة في أداء تلاوة القرآن الكريم؛ حيث يوضّح المواضع التي يجب أن يقف القارئ عندها بما يتّفق مع وجوه التفسير واستقامة المعنى، وما تقتضيه اللغة وعلومها، فيجب على قارئ القرآن أن يحرص على ذلك كله؛ حتى يحقق الغرض الذي من أجله يُقرأ القرآن، وهو الفهم والإدراك.
وإذا ما تسنى للقارئ أن يحسن القطع، فإنه بلا ريب سيحسن الاستئناف، وهو أمر حرص عليه العرب وأولوه عناية كبيرة، حيث تمتدّ جذوره إلى مرحلة المشافهة التي تحوج المتكلّم إلى مواضع محدّدة يتوقف عندها، ثم يواصل مسيرته الكلاميّة.