يعتبر الحب الإلهي بمقاماته وأحواله الحالة الوجدانية العرفانية التي انبثق منها بوح الصوفي ومناجاته الوجدانية، وتشكلت منها لغة مكاشفاته بخصوصيتها، وشعريتها، وجماليتها، وعبَّرت عن معارفهم الذوقية، وذلك مما يكشف عن وثاقة الصلة الوجدانية والفكرية والذوقية في تجربة الصوفي الذوقية في التوحيد الشهودي ولغة مناجاته ومكاشفاته العرفانية.
ومن خلال ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺍﻟﺼﻮﰲ ﺑلغته المتفردة نحاول استكناه تجليات الفناء في الحب الإلهي في مكاشفات الصوفي التي تجسدت عبر لغة الكشف والذوق، فخطاب الصوفي في تجربته العرفانية مختلف عن المألوف يوﻏﻞ ﰲ سفره في عالم الوجد وﺍﻟﺪﻫشة ﻭﺍﳊﲑﺓ، ﻭﻳﻄﺮﺡ ﺭﺅﻳﺔ، ﻫﺎﺟﺴﻬﺎ تجاوز المحسوس والمادي ومحدودية الذات من أجل معانقة المطلق الكلي الجمال، عبر لغة تنفتح على فضاءات روحية من القرب و تجليات الكشف في لحظة الصوفي العرفانية. .