الغزالي والقاعدة الذهبية: أخلاقيات المعاملة بالمثل في أعمال حكيم مسلم

أصبحت القاعدة الذهبية (عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك) نقطة محورية مهمة في الحوار الحديث بين الأديان مع المسلمين، باعتبار أنها- باعتبارها مفهومًا أخلاقيًّا- يمكن نقلها بصورة أو أخرى بين مختلف الأديان والفلسفات، بإذن الكتاب المقدس، أو دون إذنه. وعليه، فإن هذه المقالة تهدف إلى مساعدة الجهود المشتركة بين الأديان مع المسلمين من خلال دراسة استخدام القاعدة الذهبية في أعمال الصوفي المسلم، وعالم الأخلاق الكلامي، إبان القرن الثاني عشر، أبي حامد الغزالي، فالغزالي يعد أحد أكثر علماء الإسلام التقليديين تأثيرًا وشعبية، حيث يُلمس تأثيره وتقديره في الشرق والغرب، ضمن الإسلام وخارجه على حدٍّ سواء، وهو يطبق القاعدة الذهبية في صيغٍ مختلفة بوصفها المحور الذي تحيط به المواضيع الدينية العظيمة، الله، صفاء القلب، العدالة، الرحمة، الحب الإيثاري، النية الحسنة، الأخوة الإنسانية، حسن الجوار، وقد درست أربعة نصوص، مع إيلاء اهتمام خاص لعمله الأكثر شهرةً (إحياء علوم الدين).