Printing ISSN 2664 – 1674
Online ISSN 2664 – 1682

التوفيق بين العقل والنقل عند الكندي: دراسة تحليلية

كان للكندي السبق في مسألة التوفيق بين العقل والنقل فأثبت العلاقة بين العقل والنقل، وسعى إلى التوفيق بين هذين المصدرين بالمنطق للوصول إلى اليقين، وكان ذلك مؤكدًا عند الكندي في مؤلفاته المختلفة والمتمثلة في رسائله المختلفة المذكورة في البحث، ومن خلال تأكيد الكندي بأن الفلسفة تهتم بالعلل والأسباب والعلم بالمعلولات للوصول إلى حقائق ويقينيات، وقد بنى استراتيجيته في الدفاع عن الفلسفة من خلال ما جاء في إشارته بأن الفلسفة تعني الوجود بأنه موجود، وبأن الفلسفة علم الأشياء بحقائقها، وبقدر طاقة الإنسان، كما اهتم بالعقل وحدد مراتبه حيث عرفه بأنه جوهر بسيط يدرك الأشياء بحقائقها. كما قسم العقل إلى أربعة أقسام، كما كان له أفكار تحتوي على أدلة حدوث العالم وتناهي الزمان والحركة.
وبشأن مسألة التوفيق بين العقل والنقل ينظر الكندي للدين نظرة عقلية، محاولًا تفسير الدين بأدلة عقلية، وهذا ما دفعه للدفاع عن الدين بأسلوب عقلي محاولًا تحاشي أخطاء آراء المعتزلة وبعض أهل السنة الذين وقعوا في متناقضات عدة على الرغم بأنه يحسب على المعتزلة في بداية حياته الفكرية، وكان ينزع عند تفسيره لآيات القرآن الكريم نزعة عقلية، فكان يجتهد في تفسيرها اعتمادًا على عقله، وهذا ما يبعده عن تهمة أنه اعتزالي بصورة خالصة؛ لأن الطابع الفلسفي كان يغلب عليه لإيمانه الراسخ بالدين والفلسفة في آنٍ واحد.

تاريخ النشر
2019-07-17
المؤلفون
الكلمات المفتاحية
الكندي, العقل والنقل, - الفلسفة الدينية