يعتبر توظيف مستحدثات التقنيات التربوية فى التدريس من الموضوعات المهمة والمعاصرة، وقدر أدرك الجميع أن مصير الأمم رهن بإبداع أبنائها، ومدى تحديهم لمشكلات التغيير ومطالبه، وتحتل التربية موقعاً بارزاً ضمن إطار النقلة المجتمعية، كما أن التعليم أحد أهم الأركان التي شملتها رياح التغيير والتجديد وتكنولوجيا التعليم من العلوم التربوية التي شهدت نمواً وتطوراً سريعاً في العصر الحديث وبالرغم من أن هذا العلم بمفهومه الحديث كمدخل لتطوير التعليم، علم حديث نسبياً، ربما ترجع بدايته الحقيقية إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنه جذوره تمتد إلى الماضى البعيد فمنذ أن بدأ الانسان الحصى في العد كما استخدم أيضاً العديد من الأعواد التي لها القدرة على نقل التعلم ويظهر ذلك بوضوح في أثار الحضارات القديمة.
ويمكن تحديد مراحل تطور هذا العلم في ثلاث مراحل رئيسة هى مرحلة التركيز على المواد التعليمية المنفصلة ومرحلة التركيز على العدد والآلات ومرحلة التركيز على الطرق والأساليب والاستراتيجيات.
لقد لاحظ الباحثان خلال خبرته العلمية في مجال التدريس أن هناك قصوراً كبيراً فى استخدام التقنيات في التدريس حيث لا زالت سيطرة الأساليب التقليدية تطغى على استخدام التقنيات التعليمية.
ويهدف البحث الحالي إلى إلقاء الضوء على توظيف التقنيات التعليمة فى التدريس، ويتضمن البحث مجموعة من تتناول خطوات التي سيقوم بها الباحثان