تهدف هذه الدراسة للتحقق من إمكانية دمج وتوظيف خدمات أداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT (تشات جي بي تي) في العملية التعليمية بجامعة غريان، وتوضيح أهم مميزات وعيوب هذا الدمج وتأثيره على التعليم والتعلم. لتحقيق ذلك تم توزيع استبانة إلكترونية استهدفت جميع الكادر الوظيفي والطلبة المنتسبين لجامعة غريان بمختلف كلياتها. أوضحت النتائج أنه هناك قبول كبير لدمج خدمات تشات جي بي تي في عملية التعليم والتعلم بالجامعة بمختلف تخصصاتها العلمية والأدبية، وإنه بالرغم من وجود شريحة كبيرة لا تعرف ما هو تشات جي بي تي، إلاّ أن نسبة كبيرة منهم لديهم الرغبة في استعماله في المستقبل القريب. استنادًا على بعض البيانات الديموغرافية، أوضحت النتائج أن الإناث أكثر إقبالاً على استعمال تشات جي بي تي، كما أن الشريحة العمرية الأكثر استخدامًا له هي من 18 إلى 25 سنة. أيضًا، تبين أن البحث العلمي أحد أهم تطبيقات تشات جي بي تي، بينما إعداد المحاضرات كان الأقل. الجدير بالذكر أنه بالرغم من الإمكانيات الهائلة والمتجددة لهذه الأداة إلا أنها بالاستعمال الخاطئ قد تساعد على الغش، السرقة العلمية وخيانة الأمانة العلمية، لهذا يتوجب على المؤسسات التعليمية وضع قوانين ولوائح صارمة وقابلة للتطبيق للاستخدام الأمثل لهذه الأداة في التعليم والتعلم في المستوى الجامعي.