تقف الدراسة على ظاهرة التكرار عند أحد أهم الكتّاب الذين أبدعوا في كتابة القصة القصيرة، وفي تجديد تقنياتها، ألا وهو القاص السوري زكريا تامر؛ وذلك لرصد الحالة الفنية والأسلوبية لهذه الظاهرة، وبيان قيمتها التعبيرية والدلالية. اتبعت الباحثة المنهج الأسلوبي؛ وهو واحد من أهم المناهج اللغوية الحديثة التي تركز على اللغة كأساس للتحليل، وتعنى بالبحث في الوسائل اللغوية ذات الأبعاد الدلالية، التي لازمت المبدع، وأكسبت الخطاب خصائصه التعبيرية. خلصت الدراسة لنتائج من أبرزها: التكرار عند زكريا تامر لم يكن نتاج ضعف إمكانياته، أو عدم قدرته على إيجاد بدائل تسعفه للتعبير عن رؤاه؛ لكنه كان من ضمن استراتيجيات الكتابة التي عمد إليها؛ لتأكيد رسالته، وإقناع متلقيه، والتأثير فيه، فضلًا عن دوره في خلق إحساس شعري، وإيقاع موسيقي داخل النصوص.