يدرس هذا البحث رؤية أحمد الرّيسوني لنظرية المقاصد عند الشّاطبي من وجهة نظر نقديّة، وركّز البحث على سبر أغوار ما لم يدرسه الرّيسوني في نظريته، مع تعميق لأصولها وفصولها. وقد نبعت أهميَّة الدّراسة من اتصالها بأصول الشّريعة ومقاصدها بوصفها الأساس الّذي بني عليه الإسلام. وهدفت إلى اظهار منهج الرّيسوني في كتابه نظرية المقاصد وبيان قيمته العلمية، ومدى حاجة النّاس إلى نظريّة متكاملة في علم المقاصد. واعتمدت الدّراسة على المنهج الاستقرائي والوصفي والتّحليلي. وتوصّلت إلى جملة من النّتائج منها: أن الرّيسوني سبق غيره في بلورة تدريس علم المقاصد، وأن نظرية المقاصد تقوم على مقومات تُعد أطرًا تأسيسية، ومناهج إجرائية توظيفية، مع تبيين الجهود التّي تمت قبل الشّاطبي في الكشف عن مقاصد الشّريعة، وبيان أهميتها بصفة إجمالية.