تقدم هذه الورقة لمحة عامة عن اختبار اللغة في السياق الليبي من خلال تقديم لمحة عامة عن كيفية تنفيذ الاختبارات، وكيف يتم تصور الاختبارات من قبل مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك المعلمين والطلاب وأولياء الأمور. كما يوضح أن الاختبارات في أشكالها الحالية تعكس إما عدم معرفة صانعي السياسات أو عدم مسؤوليتهم تجاه تعليم اللغة الإنجليزية. توضح الورقة أن الاختبارات في هذا السياق (الليبي) مستمدة من النموذج التقليدي للتقييم، متأثرًا بشكل أساسي بنظرية التعلم السلوكي. التركيز الوحيد في الاختبارات هو قياس مجموع المعرفة المكتسبة بدلاً من قدرة الطلاب التحليلية أو التفكير النقدي، وقد أدى ذلك بوضوح إلى ثقافة الامتحانات مع التركيز على التحضير للاختبارات التي تشوه المناهج وعملية التعليم بشكل عام. تحاول الورقة تقديم بعض التوصيات لتغيير هذا النمط من التفكير السائد تجاه هدف الاختبار ألا وهو أن الامتحانات أصبحت وسيلة للتدريس. يكون هذا التغيير من خلال إعداد المعلمين وتوعيتهم بشكل حقيقي وجاد. يجب أن تقود وزارة التعليم ذلك بشكل أساسي من خلال إعادة النظر في سياسة التعليم بحيث يكون التعلم كهدف للتقييم بدلاً من التدريس كوسيلة للتحضير للامتحانات. لذلك يحاول هذا البحث وصف الوضع الراهن لامتحانات اللغة الإنجليزية في ليبيا، وكشف العوامل التي تشكله للتوفيق بين إصلاح طرق التقييم وثقافة الامتحانات السائدة، مما يخلق مكانًا مناسبًا لهذا الإصلاح.