يتناول البحث إشكالية ارتباط العديد من المستشرقين الغربيين والأمريكيين بالأيديولوجيا الاستشراقية وسعيهم لتحقيق المآرب الشخصية بحجة نشر الحداثة في العالم الإسلامي، وأنه يفتقر إلى التقدم العلمي والتكنولوجي، حيث تحدث عن هذا المفكر الراحل إدوارد سعيد الذي تنبه إلى مسألة استخدام كبار المستشرقين في أمريكا للاستشراق لتحقيق دوافعهم الشخصية للوصول إلى إخضاع الفكر الشرقي عمومًا، والفكر الإسلامي خصوصًا، لمشروعهم: النظام العالمي الجديد، وهو النظام الليبرالي، فذكر سعيد في كتابه الاستشراق أن هناك ارتباطًا وثيق الصلة بين الاستشراق والأيديولوجيا على سبيل المثال لا الحصر: رئيس رابطة المستشرقين في أمريكا برنالد لويس؛ حيث قام هذا الأخير بسلسلة من المقالات استمرت خمسة عشر عامًا كتب، لويس خلالها سلسلة من المقالات جمع بعضها في كتاب عنوانه الإسلام والغرب، ويتكلم هذا البحث في أحد فصوله عن هجومه على إدوارد سعيد، ومقالات أخرى من أمثال القول بأن المسلمين ساخطون على الحداثة، حيث رد إدوارد سعيد على هذه المقالات بقوله ما يلجأ إليه لويس من حشو وتطويل لا يكاد يخفي الأسس الأيديولوجية، لموقفه فبطبيعة الحال هذه صفات مألوفة في سلالة المستشرقين.