أنزل الله سبحانه وتعالى –القرآن الكريم- ليكون شريعة للنّاس، ويتّخذونه منهجًا لحياتهم بما يحويه من مبادئ تربوية تعالج النفس البشرية وتهذبها، ولا يكون ذلك إلا بالعمل به، ومن خلال تربية الأفراد والمجتمع على التسليم والإذعان لشريعة الله والامتثال لأحكامه وأوامره، وفهم سوره وآياته، ممّا يعود على المؤمن والمجتمع المسلم بالخير العميم والحياة السعيدة المطمئنة والمستقرّة.
والتربية القرآنية المستنبطة من سورة الإسراء تبيّن الجوانب والآداب التربوية العامة المتضمنة للقواعد والسلوك الفردي والجماعي، والتي تعمل على ربط الأبناء بأصول الإيمان، وتأسيسهم على العقيدة السليمة منذ الصغر، وتنشئ الفرد على مراقبة الله سبحانه وتعالى، وتبيّن أثر عظمة القرآن في التعرّف على سبل صلاح الفرد والمجتمع وما أصاب الفرد والأمة من ضياع كلّما ابتعدوا عنه.