أجريت هذه الدراسة لمعرفة مدى تأثير المواد السنية المستعملة في معامل صناعة التركيبات السنية على صحة وسلامة الجلد والإصابة بالأمراض الجلدية لدى تقنيي الأسنان الذين يعملون بمجال صناعة التركيبات السنية، وذلك لما لهذا الجانب من أهمية لدى التقنيين من حيث التعرف على تأثير المواد السنية التي يستعملونها في المعمل على صحة وسلامة الجلد لديهم, معرفة أهم المواد السنية المسببة لذلك، ولتوعيتهم بكيفية التقليل قدر المستطاع من احتمالية الإصابة بهذه الأمراض والتقليل من حدة أعراضها في حال حدوثها، اشتملت عينة الدراسة علـى مجموعتيـن (مجموعة الدراسة والمجموعة الضابطة)، مجموعة الدراسة تضمنت (40) حاله من المتطوعين من كلا الجنسين تتراوح أعمارهم بين (21-49 عامًا) من تقنيي الأسنان العاملين في عدد من معامل صناعة التركيبات السنية العامة والخاصة بمدينة مصراتة مدة تراوحت ما بين (شهران -21 سنة)، أما المجموعة الضابطة فقد اشتملت على (50) حاله من المتطوعين من كلا الجنسين تراوحت أعمارهم بين (18-45 عامًا)، وأجري لهم الكشف الطبي عن صحة الجلد لمعرفة الأمراض الجلدية الموجودة لديهم من قبل فريق طبي مختص بمستشفى الزورق الميداني، كما تم تصميم وتوزيع نموذج استبيان لكل مجموعة، وجد من خلال النتائج التي تم التوصل إليها من تحليل البيانات أن أعلى مدة تعرض للمواد السنية بالسنوات للعاملين بالمعمل الذين شملتهم الدراسة كانت (أقل من 5 سنوات) بنسبة %72.5 من العينة، كما وجد أن نسبة الغير مصابين في مجموعة الدراسة 75% وهي أقل من 82% نسبة الغير مصابين بالمجموعة الضابطة مما يدل على أن استعمال المواد السنية له تأثير سلبي على صحة الجلد لدى تقني الأسنان، ووجد أن نسبة الإصابة الأعلى بالأمراض الجلدية كانت في مجموعة الدراسة 2.5% وهي بمرض الأكزيما بنوعيها، بينما كانت النسبة الأعلى في المجموعة الضابطة 10% وهي بمرض الأكزيما التماسية، ووجد أن أكثر المواد التي يتحسس منها التقنيين الراتنجات الأكريلية (ميثا أكريلات الميثيل) 20%، ومنتجات الجبس بنسبة 20 %، ووجد أن معدل الإصابة بالأمراض الجلدية يزداد بزيادة ساعات وسنوات العمل في معامل صناعة التركيبات السنية نتيجة زيادة مدة التعرض للمواد السنية، كما وجد أن هناك تطبيق جيد لشروط السلامة المهنية داخل المعامل لدى 95 % من التقنيين.