تنطلق الدراسة من فرضية مفادها أن الاتحاد الأوربي من القوى الفاعلة على الصعيد العالمي، وأن توجهات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية في الفترة الواقعة ما بين عام (2001-2020م) ظلّت وفيّة لمبدأ حيادها، ويمكن أن يكون لذلك دور إيجابي في حل الصراع العربي- الإسرائيلي. اتبعت الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الاستقرائي والتي تلقي الضوء على سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية (2001-2020م). وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها:
1- لم يتغير وضع القضية الفلسطينية على أجندة قضايا السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي على الرغم من اتساع تلك الأجندة بفعل توسيع عضويته.
2- كما استمرت سياسة الاتحاد الأوروبي الخاصة بإطلاق المبادرات نحو المنطقة العربية بهدف تحقيق الإصلاح والاستقرار في المنطقة، من أجل تحقيق الغاية النهائية المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية.
3- ضعف الموقف الأوروبي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نابع من عوامل شتى، منها ما يتعلق ببنية وتطور مؤسسات الاتحاد الأوروبي نفسه، وطريقة صنع القرار داخله، لا سيما المتعلق بمسائل السياسة الخارجية والأمنية الدولية.