مدار هذا البحث، أوجه استثقال توالي الأصوات المتشابهة في أبنية العربية، والسبل التي يسلكها منطق العربية اجتنابا لذلك الاستثقال؛ كلما مسّت الحاجة ودعت أسباب المنطق، على مبدإِ التيسير والخفة؛ طلبًا للفصاحة والجزالة.
والتشابه نوع من التقارب؛ غير أنّه ليس بتقارب مجاورة؛ بل هو تقاربُ طبيعةٍ وصوت والمتشابه من أصوات العربية ثلاثة أنواع:
- تشابهٌ في الطبيعة والجرس والصدى.
- وتشابهٌ في الطبيعة فقط.
- وتشابهٌ في الجرس والصدى فقط مع اختلاف في الترقيق والتفخيم.
ومنطق العرب الفصيح ينبو عن توالي هذه الأنواع من المتشابهات، وما يسبّبه من ثقل في الحكاية؛ فيجنح إلى صيغٍ أخرى أخف وأيسر؛ شريطة أن لا مساس بالمعنى، ولا التباس بلفظ غيره.
وعلى هذا عُقد سنامُ هذا البحث على كيفية اجتناب مواطن الثقل في حياكة ألفاظ لغة العرب.