يهدف هذا البحث إلى دراسة التناسق الموضوعي في سورة القارعة التي هي من السور القصار ذات المقصد والموضوع الواحد وهي وإن غلب عليها بروز المقصد؛ إلّا أنّ العلاقة بين مفرداتها في سياق الآيات والمفردات فيما بينها على تفرّد بعضها هي وجه من وجوه إعجازها كلماً وأسلوباً.
وهذا يظهر باستجلاء الروابط المعنوية التي تبرز بين آياتها جميعاً وكما بين مفرداتها بما يظهر وجه إعجاز القرآن الكريم من حيث بناء هذه السورة مستقلة، وقد خلصت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج أظهرت أنّ للسورة الكريمة طابعاً متفرداً عن نظائرها من السور التي جاءت تنذر بالبعث وتخبر عن أحوال الخلق عند الجزاء وهذا ما أبرزته فرائد ألفاظها وتراكيبها.