إن مفهوم التدريب لم يعد مفهوماً تقليدياً يقتصر على تنظيم الدورات التدريبية التقليدية ومنح شهادات المشاركة، بل أصبح خياراً استراتيجيا في منظومة استثمار وتنمية الموارد البشرية لأي منظمة، والإنسان لم يعد يطلق عليه اسم العامل أو الموظف، بل أصبح يطلق عليه اسم المورد البشري، لذلك فهو يعتبر من أهم الموارد التي تقوم عليها المنظمات.
إن المستقبل لن يكون عصر الصناعة فقط بل عصر تكنولوجيا المعلومات فلابد من الاستخدام الامثل لهذه التكنولوجيا لخدمة التدريب والارتقاء به، فنحن نعيش في عصر التحدي والمنافسة ولكن يمكن التأثير في نتائجه فالكل مسئول عن البحث والتفكير واقتراح الأفضل من أجل مستقبل يعتمد أساسا على تكنولوجيا المعلومات.
وتهدف هذه الورقة لتسليط الضوء على جانب الاتجاهات الحديثة للتدريب من حيث المفاهيم والأساليب والاستراتيجيات من مدخل نظري بالاعتماد على ما ورد في ادبيات الإدارة من مواضيع ذات صلة.