تتجلى النزعة الدينية القومية في قصيدة الشعر عند المتنبي على القيم الدينية، التي تمثل نموذج الكمال الديني، الذي يحرص الشاعر على تصويره في ممدوحه، وتمثله لها وقد كثر على الرغم من التحلل الخلقي الذي ساد المجتمع آنذاك. والمتنبي يقذف بالحكم والأمثال في أثناء القصيدة، حتى يضفي عليها طابعاً من المعاني التي تحمل مضمون القصيدة، وما ترمي إليه وهذا كثير في مدائحه في كل مراحله وبيئاته التي تقلب فيها، ثم يربط هذا المعنى بحكمة تحمل نفس المضمون. والمتنبي له فلسفة قائمة بذاتها مستقاة من عصره وشخصيته.