مدار هذا البحث، استثقال منطق العربية لتوالي الصوت لنفسه في حياكة اللفظ الواحد، والسبيلُ الذي يسلكه تجنّبا لذلك؛ كلما مسّت الحاجة، ودعت الأسباب؛ على مبدأ التيسير والخفّة طلبا للجزالة والفصاحة والاستحسان.
وعليه نبا منطق العربية الفصيح عن ذلك التوالي، وما يسببه من سماجة واستثقال فجنح إلى بدائلَ أخرى؛ أصواتٍ كانت، أو حركات طِوال.
ومجاورة الصوت لنفسه، أو "توالي الأمثال" كما سمّاه علماء العربية من قبل، قد يكون لضرورة البناء؛ ومع ذلك يُستثقل، وقد يكون لغير ضرورة فيستقبح، وسبيل المنطق حينها البحث عن بديل أخف وأيسر؛ حيث لا مساس ولا التباس، وذلك الضابط في الاعتبار.