بدأ التأليف في نوادر اللغة في أواسط القرن الثاني من الهجرة، وهي تمثل اللهجات العربية المشهورة في الجاهلية والإسلام، والنوادر تُورد النادر والشاذ في اللغة بجانب الفصيح والمشهور منها، (وليست بالضرورة أن تكون واردة عن قبائل غير مشهورة ولا معروفة، فقد تكون هذه القبائل التي أخذت عنها اللغة قبيلة مشهورة مثل: قبيلة أسد وتميم وهذيل... وغيرها، والألفاظ التي عدّت من النوادر قد تكون ليست من نوادر اللغة وغربيبها، بل تكاد تكون من أفصح الفصيح من اللغة) .
وقد تطرقت في هذا البحث إلى التعريف بالعالم الجليل الفراء – رحمة الله عليه- ثم نسبة كتاب النوادر إليه، ثم بيان مفهوم النادرة، وأشهر الكتب المؤلفة في النوادر، وكذلك النوادر المنسوبة إليه من خلال كتب اللغة والمعاجم والأدب، ثم أشرت إلى بعض الأقوال المنسوبة إليه ويمكن اعتبارها من نوادره، أو مبتكراته.