Printing ISSN 2073-4042
Online ISSN 2015-1788

التكرار في الشعر العربي الحديث. قصيدة السَّياب (المعول الحجري) أنموذجاً. دراسة دلالية تطبيقية

إن اللغة العربية قد تشرفت بنزول القرآن الكريم بها، فاتسعت رقعتها، ونمت مفرداتها، واهتم أهلها بها، فبذلوا جُهدَهم للعناية بها، فلم يتركوا ظاهرة من ظواهرها إلا تناولوها بالبحث، فعرفوا أسرارها وخبروها، ومن هذه الظواهر التي تناولوها ظاهرة (التكرار)، والتي وردت في النص القرآني، فاهتم بها العلماء منذ القدم وقاموا على دراستها محاولين تفسيرها وبيان دلالتها في السياق القرآني، ثم استخدمت هذه الظاهرة لفهم النص الأدبي، وقام الدارسون المحدثون بالاهتمام بها، وذلك لأنهم وجدوها لا تأتي عفوية، وإنما تأتي لتحقيق هدف معين كتأكيد فكرة أو دلالة معينة، كما تأتي – أيضاً – لتكشف عن جوانب مختلفة في العمل الأدبي، وتعكس جوانب من شخصية الأديب ومدى تفاعله مع الأِشياء التي يتناولها.
ولذلك رأيت أن تكون دراستي في ظاهرة دلالة (التكرار) عند شاعر يعد من رواد هذه الظاهرة في العصر الحديث وهو الشاعر: (بدر شاكر السيَّاب) في قصيدته (المعول الحجري) أنموذجاً، والتي اطلعت على أنماط فيها كتكرار (الحرف، والكملة، والجملة، والصيغة، ونهايات الأشطر والكلمات) والتي تبين أن السيّاب لم يأت بها عبثاً، وإنما جاء بها من أجل تركيز المعنى وتوكيده والإفصاح عن مشاعره وعواطفه وخلجاته النفسية. وقد قسمتُ هذه الدراسة بعد المقدمة إلى مبحثين، فجعلتُ المبحث الأول في الجانب النظري لظاهرة التكرار (معنى التكرار في اللغة والاصطلاح، ظاهرة التكرار عند المحدثين، بواعث التكرار، أهم ألوان التكرار)، والمبحث الثاني دراسة دلالية تطبيقية لقصيدة بدر شاكر السيّاب (المعول الحجري).

تاريخ النشر
2018-12-01
المؤلفون
محمد سالم الرجوبي
(جامعة مصراتة)
الكلمات المفتاحية
البيانات غير مدرجة