علوم القرآن عند الشيخ محمد رشيد رضا (١٣٥٤هـ) من خلال مقدمة تفسيره (المنار) دراسة استقرائية تحليلية

يهدف ذلك البحث إلى عرض ودراسة أبرز مسائل علوم القرآن المضمنة في فاتحة تفسير المنار فتناول الغاية العظمى من تفسير القرآن الكريم وهي كونه هدى ونورا، وأنه منزل لتعليم الخلق الكتاب والحكمة والتزكية، وكذلك لبث السعادة في نفوسهم دنيا وآخرة.
كما تناول أصول التفسير وأدواته وهي العلم بالعربية والعلم بالسيرة النبوية والتاريخ والإطلاع على آثار السلف وهديهم، وكذلك الاهتمام بما هو المقصود من تنزيله ويلزم عنه تقوى الله.
تناول البحث أيضاً المسالك التفسيرية الصارفة عن فهم حقائق القرآن وهداياته عند المفسرين وهي:
• الإسراف في مباحث الإعراب ونكت البلاغة والبيان و الانشغال بالجدل الكلامي، والتعصب المذهبي
• كذلك الانشغال بدقائق الفروع الفقهية، والتخريجات الأصولية و الانشغال بالتأويلات الصوفية، والتفسيرات الإشارية، وفي الجملة فإن تأويلات الصوفية نوعان:
الأول: أن يفسروا الآية بمعنى صحيح في الشريعة لكنه ليس هو المراد من هذه الآية تحديدا، وإنما حملوا الآية عليه بوجه من التعسف والتكلف.
الثاني: أن يفسروا الآية بمعنى باطل وخطأ، وهذا أشد من الأول، وإن كان كلاهما غير جائز. وفيه تناول التفسير الإشاري وشروطه، وكذلك الموقف من الإسرائيليات، وحكم المنقول عن بني إسرائيل
• الانشغال بالعلوم الحادثة: كالعلوم الرياضية، والطبيعية، والفلكية، والإنسانية: وفيه ثلاث أقوال:
1. الأول المنع منه
2. جوازه بشروطه وأنه مما أشار إليه القرآن.
3. ضرورة التفسير العلمي وأنه واجب.
كذلك تناول البحث أيضاً: التفسير بالمأثور وأقسامه وحكم كل قسم، وتناول مسألة التفسير بالمأثور والموقف منه وتعرض خلاله لتعريف التفسير بالمأثور وأهميته.
كما تناول أيضاً مسألة هل يحكم لقول الصحابي فيما لا يعرف بالاستدلال بالرفع مطلقًا؟ وقول المؤلف فيها وآراء العلماء، ومسألة: الموقف من مرويات كعب الأحبار، ووهب بن منبه ومسألة الخصائص التي ينبغي توفرها في مصنفات التفسير في العصر الحديث وقد أجملها الشيخ رشيد في نقاط ثلاث.

تاريخ النشر
2024-07-02
تاريخ الاستلام
2023-10-04
المؤلفون
د. الصديق محمد الغويل
(قسم أصول الدين ـــ كلية الدراسات الإسلامية ــ جامعة مصراتة ــ ليبيا)
الكلمات المفتاحية
البيانات غير مدرجة