يقول النبي عليه الصلاة والسلام ((لَا يَغُرَّنَّكُمْ مِنْ سَحُورِكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ، وَلَا بَيَاضُ الْأُفُقِ الْمُسْتَطِيلُ هَكَذَا، حَتَّى يَسْتَطِيرَ هَكَذَا.)) ويشير بعض الباحثين إلى أن المعيار الرسمي لدخول وقت صلاة الفجر محل إشكال ونظر، وأن ظهور ضوء الفجر الصادق المعترض المستطير على الدرجة 18 تحت الأفق أو الدرجة 19 هو أمر غير صحيح، وهي دعوى ناقشها باحثون كثيرون ردا عليها أو تأييدا لها، ولعل من أبرز الدراسات السابقة في ذلك: دراسة إيضاح القول الحق في مقدار انحطاط الشمس وقت طلوع الفجر وغروب الشفق للفاسي المراكشي، ودراسة: إشكاليات فلكية وفقهية حول تحديد مواقيت الصلاة، للمهندس محمد شوكت، ودراسة الجمعية الفلكية الأردنية، ودراسة الأستاذ عبد الملك الكليب وغيرها، واستوجب البحث في هذه المسألة الاستفادة من كتب فقهاء ومؤقتين متقدمين، مثل اليواقيت في علم المواقيت للقرافي، ورسائل الكلنبوي، وكتاب السِّيُوفُ البَواتِرُ لِمَنْ يُقَدِّمُ صَلَاةَ الصُّبْحِ عَلَى الفَجْرِ الآخِرِ للحضرمي، إضافة إلى ما ورد في السنة من تقدير لعموم الوقت ومقدار الغلس، كحديث أنه صلى الله عليه وسلم كان ((ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين إلى المائة.)) وكون ما بين السحور والصلاة ((قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً)) وأثر صلاة أبي بكر بسورة آل عمران، وقول عمر له: ((لقد كادت الشمس تطلع.))