يمثل تحول قراء الصحف الورقية إلى الوسيط الإلكتروني للحصول على المعلومات تحديًا كبيرًا يواجه هذه الصحف، ويأتي تحول القراء الى هذا الوسيط في إطار ثراء هذا الوسيط ببعض الخصائص التي تتيح للمتلقي فرصة الاشتراك في العملية الاتصالية والمشاركة في صنع المحتوى، وهذا مرتبط بوجود خصائص وإمكانيات تتيحها شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) والتي استطاعت كل الصحف أن توظف إمكانيات الشبكة للاستفادة منها في الاحتفاظ بقرائها، وأهم هذه الخصائص خاصية التفاعلية ، حيث أصبحت التفاعلية أحد المؤشرات التي تجعل الصحيفة ذات خصائص تميزها عن الصحف الورقية وفي إطار ذلك توصلت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها:-
1- الصحف والمواقع الخاضعة للدراسة تتيح لقرائها عدة خيارات لعل أهمها؛ الإعلانات والصور والفيديو، ولا تتيح خيارات المدونات وغرف الحوار بين المستخدمين.
2- ضعف التفاعل بين المستخدم والمحررين، وبين المستخدم وغيره من المستخدمين، وكذلك ضعف التفاعل بين المستخدم والمحتوى في أغلب الصحف عينة الدراسة.
3- غياب التفاعلية التكييفية في كل الصحف والمواقع عينة الدراسة.
4- غياب التفاعلية الوظيفية في المواقع الإخبارية وظهورها في الصحف الإلكترونية.
5- التفاعلية الملاحية أكثر أنواع التفاعلية ظهورًا في كل الصحف والمواقع.
6- تتذبذب إمكانية إضافة معلومات على المحتوى من المتصفح بين الظهور والاختفاء في الصحف عينة الدراسة.
وعليه فإنّ نتائج الدراسة تشير إلى ضعف أبعاد التفاعلية في الصحافة الإلكترونية الليبية.