تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تبحث في الكيفية التي يتم من خلالها انتقاء ومعالجة القضايا والأحداث التي تغطيها وسائل الإعلام من جهة الإعلاميين، لاسيما وأن هناك أفعال إرهابية يمكن تناولها بحسن نية وتساهم في توسيع قاعدة الإرهاب، وهدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن طبيعة معالجة الإعلاميين لقضايا التطرف والإرهاب من خلال تطبيقها على عينة من الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام اليمنية،. وتوصلت إلى العديد من النتائج، من أبرزها:
1-تعد قضايا الإرهاب من أولويات التغطية الإعلامية للإعلامي اليمني، وبنسبة عالية تجاوزت 50% من آراء أفراد عينة الدراسة، وهذا انعكاس للتأثيرات الواسعة لظاهرة الإرهاب على الساحة الدولية والعربية.
2-تظل العمليات الإرهابية محدودة التأثير لا تتجاوز الإطار الزمني والجغرافي لها إلى أن تتناولها وسائل الإعلام وتفرد لها مساحة من الخبر والتحليل والنقل الحي فتتعدى الزمان والمكان، وهذا يؤكد مساهمة وسائل الإعلام في الانتشار الواسع لعمليات الجماعات الإرهابية، وتكسب عملياتهم شهرة واسعة وتوفر لهم فرصاً ومميزات ملائمة.