أصبح استخدام الإنترنت بالغ الأهمية في مختلف أوجه الحياة اليومية لجميع شعوب العالم لما توفره تلك الوسيلة مزايا وخدمات مما جعلها تنتشر وتتطور بشكل ملفت للنظر، وفي ليبيا دخلت شبكة الإنترنت أواخر تسعينيات القرن الماضي، إلا أن دخولها واجه العديد من الصعوبات والعقبات، حيت كانت البنية التحتية متدنية في مختلف المجالات وبخاصة مجال الاتصالات والتوثيق والمعلومات فكانت أولى العوامل المعرقلة لانتشار الشبكة في مختلف المناطق الليبية، إضافة إلى أن الدولة الليبية في تلك الفترة لم تكن متحمسة لاستخدام الإنترنت وشيوعها بين المواطنين للاعتبارات السياسية والأمنية التي كانت أجهزة الدولة تضعها ضمن أهم أولوياتها، فقد كان الحصول على جهاز حاسوب أو طابعة أو فاكس يتطلب العديد من الموافقات والتعهدات الأمنية، ناهيك عن غياب التشريعات والقوانين المنظمة للنشر الإلكتروني أو الداعمة لحماية مستخدمي الإنترنت، وعلى الرغم من تلك الظروف المعرقلة لاستخدام الإنترنت وانتشارها في ليبيا؛ إلا أنها لم تستطع الحد من الإقبال على الشبكة واستخدامها، فانتشرت محلات ومقاهي الإنترنت وزاد عدد المشتركين في الشركات ذات العلاقة بتوزيع الخطوط السلكية واللاسلكية والربط مع شبكة الإنترنت.