منذ أن انطلقت الحركة المسرحية في ليبيا، أواخر العصر العثماني الثاني، وتحديدا عام 1908م اعتمدت في تكوينها وبقائها على عاملين اثنين هما: الهواية، والعصامية، واستمر ذلك دافعا رئيسا لهذه الحركة خلال فترة ما قبل ولادة دولة الاستقلال، وما بعدها حتى منتصف الستينيات.
يتناول هذا البحث دور المؤسسة الرسمية في الدولة واهتمامها بفن المسرح، من خلال قيامها بتنظيم الحركة المسرحية، وتشكيل فرق للمسرح الوطني في بعض المدن، وأثر ذلك على الحركة المسرحية.
تنحصر الفترة الزمنية للبحث - وكما أدرج تحت عنوانه الرئيس- في فترة عشر سنوات من 1966م إلى 1976م، وهي فترة تغيرت فيها السياسات والاهتمامات الثقافة في المؤسسة الرسمية المعنية بالثقافة، وشهدت خلالها استحداث نوع من التنظيم للحركة المسرحية من جهة، ومن جهة أخرى هي فترة كفيلة بإظهار ما قامت به الفرق الوطنية من دور في الحركة المسرحية.