تطبيقات الميتافيرس وعلاقتها بمستقبل البرامج الإخبارية من وجهة نظر الخبراء الإعلاميين والقائمين بالاتصال: دراسة ميدانية

استهدفت الدراسة الكشف عن أهم المفاهيم المرتبطة بتقنيه الميتافيرس والتعرف على أهم التقنيات المتعلقة بها وعلاقتها بمستقبل البرامج الإخبارية عن طريق رصد وتحليل وتفسير رؤية عينة من الخبراء الإعلاميين والقائمين بالاتصال بالبرامج الإخبارية نحو مستقبل تلك البرامج في ظل التوسع في إجراء توظيف تقنية الميتافيرس، وكذلك رصد التغيرات والتأثيرات التي يمكن أن تخلقها هذه التقنيات على البرامج الإخبارية وملامح مستقبلها من حيث شكل الرسالة وطبيعة المحتوى والجمهور المستهدف وخصائص القائم بالاتصال جراء استخدام هذه التقنيات، هذا بالإضافة إلى وضع سيناريوهات مستقبلية محتملة عن استخدم تقنية الميتافيرس في البرامج الإخبارية، وذلك في إطار نظرية تقبل واستخدام التكنولوجيا، وبالاعتماد على أداة الاستبيان بالتطبيق على (60) مفردة من الخبراء (اساتذة اقسام وكليات الإعلام بالجامعات الليبية قسم الإعلام جامعة عمر المختار ،قسم الإعلام جامعة درنة،و كلية الإعلام جامعة بنغازي،و كلية الإعلام جامعة اجدابيا، وفئة المهنيين شملت القائم بالاتصال في قناة الحدث ،وقناة المسار ،و راديو طبرق ، وراديو الأمة) باستخدام أسلوب دلفي والتحليل المورفولوجي للوقوف علي السيناريوهات المستقبلية المحتملة لمستقبل صناعة البرامج الإخبارية في ظل تقنيات الميتافيرس. وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أنه غلبت على عينة الدراسة السيناريو الإصلاحي أو الإبداعي التفاؤلي (بدرجة كبيرة) لتوظيف تقنية الميتافيرس في البرامج الإخبارية بنسبة تجاوزت أكثر من نصف عدد المبحوثين، حيث جاءت بنسبة بلغت (73.3%)، يليها في الترتيب الثاني السيناريو الاتجاهي أو الخطي المرجعي (بدرجة متوسطة) بنسبة بلغت (20%)، يليها في الترتيب سيناريو الانهيار أو التحولي التشاؤمي (بدرجة منخفضة) بنسبة بلغت (6.7%)، وتوقع المبحوثين حدوث نمو وازدهار كمي ونوعي للبرامج الإخبارية الليبية في ضوء تقنيات الميتافيرس، كما أثبتت النتائج وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين تقبلك لتقنية الميتافيرس في البرامج الإخبارية وتأثير استخدام تقنية الميتافيرس في البرامج الإخبارية، عند مستوى دلالة (0.000). وأوصت الدراسة بضرورة استحداث وظائف إعلامية تتلاءم مع طبيعة ووظائف تقنيات الميتافيرس، وتحديث غرف الأخبار لمواكبة التطورات التكنولوجية المختلفة.