تهدف هذه الدراسة إلى توضيح مفهوم التسويق السياسي وعلاقته بالإعلام الانتخابي وذلك بمراجعة الدراسات السابقة التي حظيت باهتمام الباحثين في هذا الموضوع وعند تتبع الدراسات السابقة أتضح أنها اعتمدت على دراسة أثر الإعلام التقليدي والإلكتروني على تسويق الأفكار السياسية للجمهور ،وتحليل مضمون حملات التسويق السياسي ،وطرح الأفكار السياسية نتيجة اعتمادها على استراتيجيات التسويق السياسي التي بدورها كانت تختلف من دراسة لأخرى باختلاف المجتمع والبيئة الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية المؤثرة على بناء سلوكه السياسي .حيث تتناول الدراسة المحاور التالية: تحديد مشكلة البحث، التساؤلات، الأهمية والأهداف، أهم المفاهيم الواردة في البحث، مفهوم التسويق السياسي، المراحل التاريخية لتطوره، محدداته، أدواته، استراتيجياته، تجارب لبعض الدول لتطبيق التسويق السياسي في مجال الانتخابات الرئاسية، دور المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا لنشر ثقافة المجتمع الديمقراطي، دوافع المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية أو أسباب العزوف عنها؛
وقد حددت الدراسة أهمية توظيف العلم في المرحلة الانتقالية التي تمر بها ليبيا وذلك بالاعتماد على أدوات التحفيز وتمكينه من حقه في المعرفة بالأفكار السياسية وأهمية الديمقراطية وحقه في التصويت، والتأثير على اتجاهاته وبالتالي القيام بالسلوك المطلوب ألا وهو الإدلاء بصوته في صناديق الاقتراع عند البدء بالعملية الانتخابية.
وقد توصلت نتائج البحث إلى أهمية الاعتماد على التسويق السياسي لضمان مشاركة المجتمع الليبي في العملية الانتخابية، وذلك بتحديد الدوافع التي بدورها تساهم في إقباله للمشاركة السياسية.
الكلمات المفاتحية: التسويق السياسي، الإعلام الانتخابي، المشاركة السياسية.