يهدف البحث للكشف عن ترويج التعصب القبلي عبر الفيس بوك وأثره على قيم التسامح الاجتماعي، وتبرز أهمية هذا البحث في الوصول إلى نتائج علمية يستفاد منها في تقديم العديد من الاقتراحات والتوصيات التي تسهم في توظيف وسائل الاعلام الجديدة توظيفا فعالا لنشر التسامح ونبذ العنف والكراهية، واعتمد هذا البحث على منهج الوصفي وذلك عن طريق استخدام استمارة استبيان إلكترونية تكون مجتمع البحث من الجمهور الليبي المتمثل في مدينة سرت لسنة 2022م ، تم قام الباحثان بسحب عينة عشوائية بسيطة قوامها(120) مفردة، وقد توصل البحث الى نتائج بأن أفراد العينة تتفاعل مع المنشورات التي تدعو للتعصب القبلي على الفيس بوك باستخدام الرموز حيت سجلت أعلي نسبة بلغت( 59.17%) وهذا راجع الي التخوف من ردأت الفعل التي قد تقابل بممارسات تعسفية وغير قانونية أتجاه الاشخاص، وأفرزت النتائج بأن أكثر الاسباب التي ساعدت في الترويج للتعصب القبلي من خلال موقع الفيس بوك هو ضعف الوعي الاجتماعي وهذه الفئة جاءت بنسبة أعلي بلغت (40.83%) وهذا راجع للتنشئة الاجتماعية الخاطئة والتي استغلت من قبل وسائل الاعلام المعارضة لفك النسيج الاجتماعي الليبي وتم توظيف هذه الوسائل لخلق بيئية الإعلامية تساهم في تركيب وتشكيل وترتيب شخصية الفرد لكي يكون لديه أحد أسباب التعصب القبلي، وأوضحت النتائج بأن موقع الفيس بوك له أثار سلبية في ترويج التعصب القبلي ويساهم في خلق حاجز اجتماعي مع بقية أفراد المجتمع الواحد حيث جاءت في المرتبة الاولي بنسبة أعلي بلغت (77.5%).