يرصد هذا البحث تقييم النخبة الإعلامية والأكاديمية المصرية لواقع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بالمؤسسات الإعلامية المصرية ومجالات استخدامها، وتحديد درجة جاهزيتها لتبني تلك التقنيات، والكشف عن العوامل المؤثرة في عملية التوظيف، وأبرز الفوائد والسلبيات ،وأهم المعوقات وعوامل النجاح للتكيف مع بيئة العمل الجديدة، وأبرز تحدياتها وملامح مستقبلها وانعكاساتها على العملية الإعلامية (المحتوى ، الممارسين ، وسائل الإعلام التقليدي والجديد، الجمهور ) ،وقدرتها على توظيف المهارات المختلفة لإنتاج محتوى إبداعي والكشف عن أبرز التقنيات المتوقع توظيفها في عمليات إنتاج المحتوى ، وذلك في ضوء النظرية الموحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا، ونموذج إدارة الإبداع و الابتكار باستخدام أداة الاستبيان لعينة متاحة قوامها 120مفردة من النخبة الإعلامية والأكاديمية ،بالإضافة إلى المقابلات المتعمقة مع عدد 12 مفردة من القيادات الإعلامية، وخبراء الإعلام والذكاء الاصطناعي و خلص البحث لجاهزية المؤسسات الإعلامية المصرية لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بدرجة متوسطة مع توقع المبحوثين لتطور عمليات التوظيف بدرجات متفاوتة، وكشفت نتائج البحث عن عدم ثقة وقناعة النخبة في قدرة خوارزميات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى إبداعي يضاهي المحتوى المنتج بشريا رغم كثرة الفوائد وعناصر الإبهار.