إن النص المسرحي عبارة عن رؤية فردية للمؤلف، تتصف بالذاتية بتجسيد واقعا لنصه عن طريق تداوله لبعض العناصر البنائية للنص، والتي تحقق شكلا فنيا يقوم بتداوله المتلقي ليشكل مناطق حرة تقبل التأويل لاستخراج المعنى دون افراط في التأويل مما يؤدي إلى تشويه المعنى للظاهرة الأدبية. لقد كان هم منظري النقد بإشكالية تحليل وقراءة النصوص والبحث عن طرائق جديدة في آليات التلقي، باعتبار المتلقي عنصر أساسي في الظاهرة الأدبية، لذلك يجسد النص المسرحي الواقع عبر رؤية ذاتية فردية يشكلها المؤلف بتعامله مع العناصر المقننة داخل نسيجه النصي من شخصيات وحوار وأحداث وافعال في بنية النص
ومن اجل ذلك سنتطرق في بحثنا هذا الى مستوى تلقي وتأويل النص المسرحي