يقدم هذا البحث الاتجاه المكون لدى النخبة الإعلامية - المتمثلة في كل من له علاقة بالصحافة سواء كان أكاديمي أو ممارس - نحو توظيف الصحف الليبية لفن الخبر الصحفي دون الفنون الصحفية الأخرى في عرض المضمون السياسي، أو كيف تطوع الصحف الليبية الأخبار السياسية في التأييد أو المعارضة لجهة سياسية معينة حيث يحاول البحث الإجابة على مجموعة من التساؤلات التي تحدد اتجاهات النخبة المعنية حول معالجة وتأطير وترتيب الصياغة الخبرية للأخبار السياسية في الصحف الليبية ، مما يشرح تفاصيل بعض النظريات الاتصالية والإعلامية، مثل نظرية التأطير الإعلامي ونظرية ترتيب الأولويات، فإذ كان لكل صحيفة توجه خاص سياسي أو أيديولوجي اصبح لها في الأخبار السياسية أغراض توجهها كيف ما تشاء.
اعتمد البحث على المنهج الوصفي والمسحي معاً، بنظام العينة المتاحة التي بلغت 60مفردة، انقسمت بدون تساوي بين أكاديميين وممارسين للوظيفة بدرجات علمية مختلفة، وفي مراحل عمرية مختلفة ايضاً، وخلاصة البحث استقرت حول اتفاق اتجاهات المبحوثين عند نقطة واحدة مفادها أنه يوجد توظيف فعلي للأخبار في الصحف الليبية في عرض المضمون السياسي بدون مراعاة لدقة وحيادية المادة المنشورة.