Printing ISSN ISSN 2523-2711
Online ISSN ISSN 2523-272X

لغة الإعلام المرئي وأثرها في انتشار سلوك العنف بين الأطفال في ليبيا

حظيت لغة الإعلام باهتمامنا، بعد أن سجلنا تأثيرها السلبي على المتلقين لبرامجها المختلفة. وقد سبقنا بعض الباحثين في ملاحظة انعكاس المضامين الإعلامية المعروضة على سلوك المشاهدين بشكل عام، إلى درجة أن هذه المضامين، خلقت نظرة خاطئة ومختلفة عن حقيقة العالم الذي يعيشون فيه، وبلورت أفكاراً جديدة لم يكن يعهدها الإنسان قبل انتشار هذه التقنية. وأكثر ما لفت انتباهنا، مشاهد العنف المعروضة عبر وسائل الإعلام الليبية؛ الأمر الذي أدى إلى اهتمامنا بدراسة أسباب تفشي ظواهر العنف المختلفة بين الأطفال في ليبيا، وكيفية تقبل المشاهدين لهذه المشاهد المؤثرة؟ وأي نوع من التأثير تتركه المشاهد السلبية في نفوسهم بعد التعرض لها؟ وخاصة لدى الأطفال؛ وهو ما نراه أهمية بالغة الشدة يجب أن يركز عليها بحثنا.
ولا يمكن تصور أن الإعلام يخاطب الناس بغير لغتهم التي يتفاعلون بواسطتها، ويقضون حاجاتهم بها ومنها المعرفة، ومن هنا تأتي أهمية اللغة المستخدمة من حيث مطابقتها لمعايير التربية. هذه الأخيرة، كثيراً ما يقع فيها الخلل، عندما يهدف الإعلام إلى توفير المعرفة للمتلقي عبر وسائله المتعددة ومنها التلفاز. وذلك وفق توجهه الذي يضبط منهجه ويحقق أهدافه، والأداة المستعملة في توصيل هذه المعرفة هي اللغة بشكل أساسي، وتأتي الصورة لتصديقها والتدليل عليها. حيث يقول الدكتور أحمد الرشراش في هذا الصدد: " وإذا كانت اللغة من أهم وسائل الاتصال، فإن سلطانها أزداد وقوتها تضاعفت في أداء وظيفة الاتصال عن طريق الإعلام".

تاريخ النشر
2021-04-01
تاريخ الاستلام
2021-02-02
المؤلفون
الكلمات المفتاحية
لغة الإعلام، محاكاة الأطفال، تأثير سلبي، عنف يمارس.