إن توفير بيئة سليمة لأجيال المستقبل من أهم العوامل التي لابد أن يهتم بها التصميم الداخلي والمعماري والعمراني، وبالتركيز على مجال التصميم الداخلي يمكن التغلب على جزء كبير من مشاكل العمارة ومنها على سبيل المثال استهلاك الطاقة داخل المباني بالاستعانة بالطرق التصميمية الحديثة الواعية لأهمية الحفاظ على البيئة، حيث يكون المبنى جزء من البيئة وليس عبء عليها، بالإضافة إلى الترشيد في استهلاك الموارد بما فيها المواد والمياه، وأن يحقق التصميم الأثر الكبير في التقليص من الانبعاثات الضارة في المباني وخاصة السكنية التي يقضي فيها الإنسان الجزء الأكبر من حياته، وبالتالي المحافظة على صحته وصحة المجتمع.
وتوفر الاستدامة وفق مبادئها العديد من المعالجات البيئية للمبنى السكني بحيث يكون مكاناً يحقق الراحة لقاطنيه حاضراً ومستقبلاً من خلال بعض المعايير الإرشادية التي يمكن أن يتّبعها المصمم سواء على مستوى العمارة أو التصميم الداخلي، فالتوجهات المستقبلية تتعامل مع المسكن بوصفه وحدة ضمن تجمعات سكانية متكاملة تحقق مفهوم المجتمع المستدام.