يسعى البحث إلى معاينة نماذج من تجارب فنانين عراقيين تشكيليين، هاجروا من بلدهم الأصلي إلى بلدان استقبال غربية، وتعيين أثر هذا الانتقال على طبيعة التوصّلات الجمالية لجهة الهوية الفنية والتحول الأسلوبي المتحقق في أعمالهم. ومن خلال قراءة نماذج لتجاربهم وفق بنيتها الحسية والجمالية وتكوينها الإنشائي وموضوعاتها في اللحظة المعاصرة، ومقارنة بما كانت عليه هذه التجارب وخياراتها الفنية في البلد الأصلي.
يستبعد البحث افتراضات الرؤية المهيمنة والخطاب المكرس عنها مؤسساتيا، بكونها تجارب ذات انشغال هامشي، يتحدد إطارها التعبيري في موضوعات الحرب، الفقدان، والهجرة، والذاكرة، ومفهوم الاندماج.
حيث يقدم البحث عبر قراءة مقارنة لتجارب عدد من فنانين عراقيين مهاجرين ـ بوصفها نماذج ـ مدى الاهتمام الجمالي بالانفتاح على أساليب وموضوعات فنية معاصرة في دلالاتها وتوجهاتها الموضوعية والذاتية، ما يستدعي تقديرها وتثمينها عبر هذه التطلعات.