الصورة الشعرية في مخيلة صادق النيهوم

ملخص البحث
يتلخص هذا البحث، في كونه يناقش أهم مرتكزات الصورة الشعرية، وعلاقتها بالمخيلة في الأدب، ولقد اخترنا هنا أن نحلل تلك الصور الشعرية في مخيلة الأديب والمفكر الليبي الصادق النيهوم، لأننا لاحظنا جدة أسلوبه، ورصانة مخيله، وتعالقه بالتفكير بالصورة، مما أفضى إلى ابتكاره لأسلوب أدبي جديد ومميز، خصوصاً بين أقرانه من الكتاب والأدباء المحليين والعرب، سواء في تلك الفترة من أعوام الستينيات، حين كان طالباً للدراسات العليا في جامعتي هلسنكي بفنلندا وميونخ بألمانيا، أو في مشروعاته الفكرية والفلسفية والروائية بعد تلك السنوات، وهو ما أثر بالضرورة على تميز أسلوبه، واتسامه بمذاق خاص، ثم، وهذا الأهم، أن النيهوم لا يعطي اهتمامه الكبير للكلمة، بقدر ما يكثفها في صور أدبية براقة ومشحونة بالمعنى والمغزى والمبنى، وهو بذلك كان قد أمسك بناصية المدارس الأدبية والفنية أثناء نموها وتمازجها مع الحراك الأدبي الثائر والمتطور في أوروبا في تلك الفترة بالتحديد، وقد لاحظنا نحن الباحثين ذلك، وقمنا بنقاشه وبشكل مختزل هنا، في هذه الورقة البحثية.