البطاطس ( Solanum tuberosum L.) من محاصيل الخضر الرئيسة فـي ليبيا لقيمتها الغذائية. نفّذت اربعة تجارب بالزراعتين الربيعية والخريفية (2007 –2009( بتصميم القطع الكاملة العشوائية (RCBD) بمحطة سهل الجفارة للبحوث الزراعية بالزهراء، بهدف دراسة مدى تأثير المعدّلات السمادية من العناصر الكبرى على حدوث وشدة الإصابة بمرض القشرة السوداء المتسبب عن الفطر ( (Rhizoctonia solani kühn وإنتاجية المحصول تحت ظروف الإصابة الطبيعية بالحقل. سُمّدت البطاطس بمعدلات من السماد المركب NPK)) بطريقة النثر يدويا في خطوط. عند تمام النضج قلّعت الدرنات المنتجة ثم وزنت لحساب الإنتاجية وفحصت 100 درنة عشوائيا لتقدير نسبة وشدة الإصابة بمرض القشرة السوداء. أوضحت نتائج تحليل التربة بمواقع التجارب بأنها فقيرة في النيتروجين والمادة العضوية والبوتاسيوم والسعة التبادلية الكاتيونية، وكانت ملائمة جداً لزراعة البطاطس لخصائصها الفيزيائية. بينت النتائج وجود تفاوت في الإنتاجية عند التسميد بكميات متزايدة من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم. وبينت نتائج العزل وجود فطر ( (R.solani kühn بالتربة مما أدى الى ظهور أعراض مرض القشرة السوداء على الدرنات المنتجة في جميع المعدلات التسميدية وكانت نسبة ومؤشر شدة الإصابة منخفضة، فكانت أعلى نسبة اصابة (25.1%) على صنف سبونتا عند مستوى تسميد نيتروجيني بمعدّل 60 كجم/هـ، بينما شدة الإصابة كانت (30.4%) على صنف اطلس عند معدّل 100 كجم/هـ. لوحظ وجود تأثيرات ايجابية عند معدل السماد 100،100،80كجم /هـ (NPK) فكانت نسبة حدوث وشدة الاصابة بمرض القشرة السوداء على الدرنات المنتجة 1.34%، 0.4 % بالزراعة الخريفية 2007. إن نسبة وشدة الإصابة بالقشرة السوداء متقاربة في جميع المعدّلات السمادية، مع زيادة معنوية في الإنتاجية بالزراعات الربيعية والخريفية (2008) والربيعية (2009). إن عمليات التسميد بالعناصر الكبرى كحزمة او منفردة تحت الظروف المحلية لزيادة الإنتاجية والجودة التسويقية تتطلب اضافة العناصر الصغرى ذات التأثير المباشرعلى الإنتاجية وجودة الدرنات وتعزيز مقاومة المجموع الخضري والدرنات لمكافحة مرض القشرة السوداء.