تمت دراسة دور الطبوغرافيا واستخدام الأراضي في الانجراف المائي لترب المنحدرات الجنوبية للجبل الأخضر شرق ليبيا، نفذت التجربة في مناطق (مراوة، المصيليبة – مدور الزيتون، القديدة)، وهي مناطق زراعية رعوية بالجبل الأخضر. تم اختيار 8 منحدرات في كل منطقة بعدد اجمالي 24 منحدر مختلفة في شدة الانحدار (متوسط، خفيف) والغطاء النباتي (طبيعي، زراعي بعلي). أخذت عينات تربة بعدد 3 مكررات لجميع المنحدرات لتقدير قوام التربة، بناء التربة، المحتوى الرطوبي، الكثافة الظاهرية، المادة العضوية، كربونات الكالسيوم، الرقم الهيدروجيني، التوصيل الكهربي. كذلك تم إجراء بعض القياسات الحقلية ذات الارتباط المباشر بالتعرية المائية مثل عمق التربة، معدل الرشح، طول المنحدر، شدة الانحدار، شكل المنحدر، اتجاه المنحدر، نسب كثافة الغطاء النباتي لكل منحدر. وذلك بغرض المقارنة ودراسة تأثير دور الطبوغرافيا واستخدام الأراضي على معدلات انجراف التربة. لم تجد الدراسة اختلافاً معنوياً واضحاً بين المنحدرات المتوسطة والمنحدرات الخفيفة وكذلك بين أراض الغطاء النباتي الطبيعي وأراضي النشاط الزراعي البعلي في التأثير على خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية المرتبطة بالتعرية لكنها سجلت فروقاً نسبية ربما تؤشر لتغيرات مستمرة ومتصاعدة. وجدت الدراسة أن معدلات فقد التربة السنوية كانت أعلى على المنحدرات المتوسطة مقارنة بالمنحدرات الخفيفة وهو ما يشير للدور الهام الذي تلعبه خصائص الانحدار في ظاهرة التعرية. أما بالنسبة لمعدلات فقد التربة باختلاف الغطاء النباتي فقد وجدت أن معدلات فقد التربة السنوية كانت أعلى على أراضي النشاط الزراعي وهو ما يؤكد على مساهمة نمط ادارة الأراضي ونوع الاستخدام في تدهور التربة.