يعد الشعير (Hordeum vulgare L.) أحد أقدم المحاصيل التي يتم زراعتها عالميا. ومع ذلك، يعد الجفاف أحد العوائق الرئيسية أمام إنتاج الشعير في المناطق الجافة وشبه الجافة، لذا فإن تطوير اصناف وراثية تتحمل الجفاف يعد مسألة ذات اهتمام عالمي لضمان الأمن الغذائي. أجريت الدراسة الحالية لتقييم استجابة بعض الاصناف الوراثية للشعير للإجهاد المائي (الجفاف) وذلك لتحديد الاصناف الوراثية المتحملة للجفاف. شملت الدراسة تقييم ثمانية اصناف من الشعير وهي (أكساد 176، وادي ميمون، ريحان 3، وادي زرت، كاليفورنيا، نبولة 1، بيتشر، ووادي الحي) حيث تم تعريض هذه الاصناف للإجهاد المائي في مرحلة تكون وتطور السنابل. أجريت تجربة حقلية وفق التصميم العشوائي الكامل بثلاثة مكررات. تم معاملة أصناف الشعير بثلاث معاملات مختلفة وهي: (الشاهد، وإجهاد مائي متوسط، وإجهاد مائي شديد). تتم معاملة النباتات بالإجهاد المائي من خلال إيقاف الري لمدة 2 و 3 أسابيع للإجهاد المتوسط والشديد على التوالي. أظهرت النتائج أن جميع صفات النمو والانتاجية قد تأثرت معنويا (P<.001) في جميع الاصناف الوراثية تحت ظروف الإجهاد المائي الشديد. ومع ذلك، كانت هناك بعض الصفات مثل عدد السنابل لكل نبات، وعدد الحبوب لكل سنبلة وإنتاجية الحبوب ودليل الحصاد، التي أعطت قيم عالية تحت الإجهاد المائي لبعض الأصناف مثل كاليفورنيا وأكساد وريحان3 مقارنة بتلك التي اعطتها بقية الاصناف الوراثية للشعير المشمولة في هذه الدراسة، وخاصة في ظل ظروف الإجهاد المائي الشديد. بشكل عام، كان التداخل بين إجهاد الجفاف والتراكيب الوراثية معنويا (P<0.05)، حيث حققت بعض التراكيب الوراثية إنتاجية حبوب أعلى تحت إجهاد الجفاف الشديد. يمكن تصنيف هذه الأصناف على أنها اصناف وراثية تتحمل الجفاف ويمكن ان يتم اختيارها لزراعتها في المناطق التي تعاني من الجفاف.