إنتاج محاصيل الحبوب كغيره من المحاصيل تواجه العديد من الضغوط الحيوية كالآفات والكائنات الممرضة ،والغير حية مثل الحرارة والجفاف والملوحة. أجريت هذه الدراسة لتقييم ومقارنة تأثير إجهاد الملوحة على إنبات ونمو بادرات القمح (Triticum aestivum L) صنف سلامبو، والشعير (Hordeum vulgare L) صنف ريحان 03 مع الشيقم ((× Triticosecale Wittmack صنف line 3 (cume) . تمت معالجة بذور كل الأنواع النباتية بثلاثة معاملات (تركيزات)من الملوحة : ( 0 مجموعة الشاهد و80 و 160 ملي مول كلوريد الصوديوم في مرحلة الإنبات ونمو البادرات..نفذت التجربة بالتصميم العشوائي الكامل في أربعة مكررات.
أشارت النتائج إلى أن التأثير المستقل للملوحة كان معنوياً جدا (P <.0001) بجميع الصفات التي تم دراستها، كما كان التأثير على الأنواع النباتية معنوياً أيضا(P <.0001) لجميع الصفات التي تم درستها باستثناء نسبة الإنبات. وكذلك أوضحت الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تداخل إجهاد الملوحة مع نوع النبات (P <0.05) لجميع الصفات التي تم دراستها باستثناء نسبة الإنبات، وأظهرت النتائج أنه في ظل ارتفاع تركيز الملوحة (160 ملي مول كلوريد الصوديوم) فان نباتات الشعير و الشيقم كانت أعلى سرعة في الإنبات. كما أشارت النتائج إلى أن الملوحة أدت إلى انخفاض معنوي في كلا من نسبة امتصاص البذور للماء وطول الجذور و وزن البادرات الحي (الرطب) والجاف. وبذلك؛ اكدت الدراسة ان نبات الشعير هو أكثر الأنواع كفاءة تحت ظروف الملوحة فقد سجل اعلى إنتاج للمادة الجافة يليه نبات الشيقم، بينما سجل نبات القمح الطري أقل وزن جاف للبادرات.
خلصت هذه الدراسة إلى أنه في ظل الإجهاد الملحي، يُظهر أن كل من نبات الشعير والشيقم محاصيل حبوب واعدة تتحمل الملوحة ويمكن زراعتها في الأراضي الجافة والمالحة والتي تتشابه وظروف الدراسة وخاصة من حيت تركيز الملوحة