التـعـرف على المتفطرة الطيرية النوع الفرعي نظيرة السُليّة في مسحات روث و أنسجة من مجترات صغيرة

الملخص
داء نظير السل (مرض جون) هو مرض معدي مزمن غير قابل للشفاء يصيب المجترات، يمكن أن يقلل من الإنتاجية، و يصعب تشخيصه و مكافحته. هو ناتج عن عدوى بكتريا المتفطرة الطيرية النوع الفرعي نظيرة السُليّة .(MAP) مرض نظير السل في المجترات يشبه من الناحية المرضية مرض البطـن الإلتهابـي (IBD) Inflammatory Bowel Disease في البشر، الذي يتضمن ثلاثة أشكال مرضية؛ مرض كرون (CD) Crohn’s Disease ، إلتهاب القولون التقرحي Ulcerative Colitis (UC) و التهاب القولون الغير مـحدد Indeterminate Colitis أو مرض التهاب الأمعاء غير الـمـصنف Unclassified IBD. يجب الانتباه عن كون بكتريا المتفطرة الطيرية النوع الفرعي نظيرة السُليّة من مسببات الأمراض المشتركة حيوانية المنشأ Zoonotic، و هو أمر مقلق كثيرًا نظرًا لأن هذه البكتريا مقاومة للحرارة و قادرة على الاختباء داخل خلايا الدم البيضاء. ضمن الدراسة الحالية، تم فحص وجود عصيات صامدة للحمض Acid-Fast Bacilli متوافقة مع بكتريا المتفطرة الطيرية النوع الفرعي نظيرة السُليّة MAP في مسحات روث و أنسجة أغنام باستخدام تقنية صبغة زيل-نيلسن.Ziehl-Neelsen Stain خلال الفترة من 9 نــــــوفــمــبـــر 2017 و حتى 7 مــــارس 2018، ما مـــجموعــــه 27 مسحة روث، و 14 مسحة من الأنسجة مأخوذة من 12 رأسًا من الضأن، و 15 رأسًا من المعز، أشتبه بإصابتها بمرض نظير السل (اعتمادًا على العلامات الإكلينيكية). هذه الحيوانات تمثل 19 قطيعًا تجاريًا في مواقع مختلفة بشمال غرب ليبيا. أظهرت ثمانية عشر (66.6٪) مسحة روثــيــة وجود تكتلات متوافقة مع العصيات الصامدة للحمض. عشرة حيوانات (71.4٪) كانت ايجابية اعتمادًا على وجود نفس الكائنات الحية الدقيقة في مسحات الأنسجة. بالإضافة إلى ذلك، كانت نسبة إيجابية مزيج كلاً من مسحات الروث و الأنسجة 85.7٪. إضافة إلى ذلك، تشير نتائجنا إلى أهمية العقدة الليمفاوية اللفائفية Ileocecal lymph node كنسيج مستهدف للكشف عن بكتريا المتفطرة الطيرية النوع الفرعي نظيرة السُليّة. نتائج الدراسة الحالية كشفت أن إجراء صبغة زيل-نيلسن موصى به للتعرف السريع على هذه البكتريا الموجودة في الروث وا لأنسجة. علاوة على ذلك، أظهر معدل الانتشار المرتفع هنا الحاجة إلى تطبيق برنامج محكم للسيطرة على مرض نظير السل في المجترات الصغيرة، يؤسس على اختبارات أكثر حساسية، تحسين رعاية الأغنام اليافعة، و زيادة إجراءات الأمن الحيوي.