ترمي الورقة إلى اختبار التأمين التكافلي أو التعاوني القائم، لمعرفة إلى أي مدى يعتبر التأمين التكافلي القائم تأميناً تكافلياً أو إسلامياً أو متفقاً مع قيم الإسلام. ومن أجل ذلك تعرضت الورقة لتعريف التأمين التقليدي أو التجاري ومدى مشروعيته، واتفقت مع القائلين بعدم مشروعيته، ثم تناولت التأمين التكافلي القائم، وتوصلت الورقة من خلال المنهج الوصفي التحليلي إلى أن التأمين التكافلي القائم، لا يتفق تماماً مع قيم الإسلام أو أحكام الشريعة الإسلامية، وإن اقترب منها؛ إذ أنه لم يتخلص من شبهات الغرر والميسر.
وانتهت الورقة إلى عرض تصورها الخاص للتأمين التكافلي، واقترحت صيغتين له: تقوم الأولى على المقايضة بينما تقوم الثانية على الوقف، ووضحت الورقة كيف تخلصت الصيغتان المقترحتان من شبهات الغرر والميسر، وكيف يمكننا من خلالهما الاقتراب أكثر من قيم الإسلام وأحكام الشريعة الإسلامية. كما قدمت الورقة مقارنة مستفيضة بين الأنواع الثلاثة من التأمين: التأمين التقليدي، والتأمين التكافلي القائم، والتأمين التكافلي البديل. وانتهت إلى أنه ينبغي إعادة النظر في مشروعات التأمين التكافلي القائم على ضوء الانتقادات التي وجهتها الورقة لتلك الصيغ، والعمل على الانتقال إلى الصيغ المقترحة في هذه الورقة أو استحداث صيغ أخرى تتخلص من عيوب الصيغ القائمة.