تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن الآثار الاجتماعية للبطالة على الشباب في المجتمع الليبي، وأيضًا الآثار الاقتصادية، والتعرف على أهم الحلول العلمية للحد منها، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، عن طريق المسح الاجتماعي، وأُجريت الدراسة على عينة عشوائية قوامها (60) مفردة من الشباب من كلا الجنسين (الذكور والإناث) العاطلين عن العمل من الخريجين بمدينة الخمس، حيث تم توزيع استبانة مغلقة. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج ، منها ما يتعلق بالآثار الاجتماعية ، ألا وهي: ممارسة المهن والحرف الحرة والبسيطة، والالتحاق بالمليشيات المسلحة خارج شرعية الدولة، وتدني مستوى معيشة الأسرة لعدم العمل، وأما فيما يتعلق بالآثار الاقتصادية فقد أوضحت النتائج: عدم وجود راتب دائم في الدولة، وهجرة الشباب للخارج بحثا عن فرصة عمل أفضل، وعدم الحصول على عمل مناسب بأجر مناسب ، وانخفاض الدخل الشهري، كما بينت النتائج أن من أهم الحلول العلمية المقترحة هي إيجاد فرص عمل للشباب الحاصلين على الشهادات (الخريجين)، والقضاء على الفساد الإداري والمالي، وسحب الشباب خارج المليشيات المسلحة، وتصحيح الخلل الناتج عن سياسة التوظيف، والأجور، وتسعير الشهادات، وإعداد الأيدي العاملة كمًا وكيفًا من خلال التعليم.